إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

714 ـ الخوارزمي

محمد بن موسى الخوارزمي، يرجع أصله إلى عاصمة، من عواصم خراسان، هي خوارزم، وهي مدينة خيوة حالياً، جنوب بحيرة آزال. عاش في بغداد (فيما بين عامي 164 و235 هـ ، 780 ـ 850 م) وتوفى هناك، وقد برز نجمه في زمن خلافة المأمون، ولمع في علم الرياضيات والفلك، حتى عينه المأمون رئيساً لبيت الحكمة، وجعله على رأس بعثته إلى الأفغان بقصد البحث والدراسة. طور الخوارزمي علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب، ولذا يُنسب إليه هذا العلم في جميع أنحاء العالم، وأوجد نظاماً لتحليل معادلات الدرجة الأولى والثانية ذات المجهول الواحد بطرق جبرية وهندسية. لذا يعتبر الجبر والمقابلة للخوارزمي أول محاولة منظمة لتطوير علم الجبر على أسس علمية منطقية، ولذا يقول جورج سارتون: "إن النصف الأول من القرن التاسع هو عصر الخوارزمي، فهو أعظم علماء الرياضة في ذلك العصر، بل يعد الخوارزمي أحد اعظم علماء الرياضة في كل العصور".

ويقول الخوازمي في مستهل كتابه الجبر والمقابلة: "لم يزل العلماء في الأزمنة الخالية، والأمم الماضية، يكتبون الكتب مما يصنفون من صنوف العلم، ووجوه الحكمة، نظراً لمن يعدهم، واحتساباً للأجر بقدر الطاقة، ورجاء أن يلحقهم من أجر ذلك، وذخره، وذكره، ويبقى لهم من لسان الصدق ما يصغر في جنبه كثيراً مما كانوا يتكلفونه من المؤونة، ويحملهم على أنفسهم من المشقة في كشف أسرار العلم وغامضه، إما رجل سبق إلى ما لم يكن مستخرجاً قبله فورثه من بعده، وإما رجل شرح مما أبقى الأولون مما كان مستغلقا فأوضح طريقه، وسهَّل مسلكه، وقرَّب مأخذه، وإمّا رجل وجد في بعض الكتب خللا فلم شعثه، وأقام أوده، واحسن الظن بصاحبه غير راد عليه، ولا مفتخر بذلك من فعل نفسه".

وقد أشار في المقدمة إلى أن الخليفة المأمون هو الذي طلب إليه وضع الكتاب، وشجعه على ذلك، كما بيَّن شأن الكتاب، والفوائد، التي يجنيها الناس منه في معاملاتهم التجارية، وفي مسح الأراضي ومواريثهم. وصاياهم، بقوله: "… على أني ألفت من "كتاب الجبر والمقابلة" كتاباً مختصراً، حاصراً للطيف الحساب وجليله، لما يلزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم، وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجاراتهم، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأرضين كرى الأنهار، والهندسة، وغير ذلك من وجوهه وفنونه، مقدماً لحسن النية فيه، راجياً لأن ينزله أهل الأدب بفضل ما استودعوا من نعم الله تعالى، وجليل آلائه، وبالله توفيقي في هذا، وفي غيره، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم".

ولقد عُرف عمل الخوارزمي عند أوروبا عندما ارتبط اسمه باسم حساب اللوغاريتمات (Algorism ) كما أن عمله في علم الجبر لم يعط له اسماً لهذا الفرع العام من فروع الرياضيات لأوروبا فحسب، وإنما أضاف إليه الحلول التحليلية والهندسية للمعادلات ذات الدرجة الأولى والثانية. إلى أن سخر إليه، تبارك وتعالى، الباحثين الغربيين إلى العثور على أحد نصوص الكتاب باللغة العربية في مخطوطة محفوظة في اكسفورد (مكتبة بولدين)، وصدرت في نشرة عربية بالحروف المطبعية عام 1831 م.

من أهم مؤلفاته:

كتاب في الحساب، بسط فيه معارفه بصورة مبسطة جداً، استخدم فيه الأرقام العربية والنظام العشري.

كتاب في الجغرافيا شرح فيه آراء بطليموس.

كتاب جمع فيه بين الحساب والهندسة والموسيقى والفلك. هو كتاب يشتمل على خلاصة دراساته لا على ابتكاراته العظيمة.

جداول للنجوم والأفلاك وحركتها (في مجلدين).

كتاب شرح فيه طريقة معرفة الوقت بالشمس.

كتاب العمل بالإسطرلاب.

كتاب صنع الإسطرلاب.

كتاب وضع فيه طريقة الجمع والطرح.

كتاب الجبر والمقابلة، وكان مصدراً أساسياً اعتمد عليه العلماء في مشارق الأرض ومغاربها في المجالات الرياضية. وقد نقله من اللغة العربية إلى اللاتينية روبرت شستر Robert of Chester .

كتاب صورة الأرض وجغرافيتها.

كتاب التاريخ.

كتاب صورة الأرض في المدن، والجبال، والجزر، والأنهار.

كتاب المعرفة ـ يبحث في علم النجوم.

كتاب الوصايا.

كتاب زيج الخوارزمي الأول.

كتاب زيج الخوارزمي الثاني، وهو جداول فلكية سماه (السند هند) جمع فيه بين مذهب الهند والفرس.

رسالة عن النسبة التقريبية وقيمتها الرياضية.

رسالة ذكر فيها برهانا آخر لنظرية فيثاغورث مستخدماً مثلث قائم الزاوية ومتساوي الساقين.

كتاب الجمع والتفريق.

كتاب هيئة الأرض.

كتاب المعاملات.